جماعة تطوان تنظم ورشة تكوينية تفاعلية حول التدبير و التنشيط الثقافي
للتراث التاريخي , بشراكة مع السفارة الإسبانية بالرباط وبتعاون مع المعهد الإسباني سيرفاطيس.

احتضن المعهد الإسباني سيرڤانتيس Instituto Cervantes ، صباح يوم الاثنين 15 دجنبر 2025، تنظيم ورشة تكوينية تفاعلية في موضوع: "التدبير والتنشيط الثقافي للتراث التاريخي"، لفائدة فاعلين مؤسساتيين ومدنيين، وعدد من أطر وموظفي جماعة تطوان، وممثلي الهيئات الاستشارية للتشاور والحوار لدى الجماعة.
وترأسا انطلاقة أشغال هذه الورشة التكوينية، المنظمة من طرف جماعة تطوان بشراكة مع السفارة الإسبانية بالرباط وبتعاون مع المعهد الإسباني سيرفاطيس، كل من نائب الرئيس المفوض في القطاع الثقافي السيد أنس اليملاحي، والمستشار الثقافي بالسفارة الإسبانية بالرباط السيد خوصي ماريا دافو كابرا José Maria Davo’ Cabra ، بحضور نائبة الرئيس المفوضة في القطاع الاجتماعي السيدة نادية شادي، والسيدات والسادة كارلوس أورتيكا بيون Carlos Ortega Bayon مدير المعهد الإسباني سيرفاطيس، وخوصي ماريا لونا أكيلار José Maria Luna Aguilar مدير الأنشطة الثقافية بمؤسسة أونيكاخا UNICAJA، ورئيسة مصلحة العلاقة مع الجمعيات والتنشيط الثقافي والرياضي وتدبير تجهيزات القرب سعيدة قاشي، وبعض أطر ورئساء بعض المكاتب التابعة للمصلحة، ومدراء مكاتب ومراكز القرب، وممثلي الهيئات الاستشارية للتشاور والحوار لدى الجماعة، وممثلي بعض المصالح اللاممركزة المعنية.
وتضمنت هذه الورشة التكوينية التي أشرف على تأطيرها خوصي ماريا لونا أكيلار José Maria Luna Aguilar، عرض وتقديم مجموعة من المفاهيم والمحاور المتعلقة بالتدبير الثقافي وأهميته في التنمية الاقتصادية، والحوار الثقافي باعتباره أداة للتواصل الثقافي، والتخطيط المالي وتدبير الموارد، بالإضافة إلى تقسيم المشاركين إلى مجموعات بؤرية، مع تقديم أمثلة عن مدينة مالقا الإسبانية كنموذج.
وتسعى جماعة تطوان من خلال تنظيم هذه الورشة التكوينية، إلى تقوية قدرات المتدخلين في القطاع الثقافي في مجال تدبير التنشيط الثقافي، وفق منظور تنموي تُعتبر فيه الثقافة عاملا من عوامل التواصل والحوار بين الشعوب، ومحركا أساسيا للتنمية الاقتصادية، وكذا من أجل تأهيل الموارد البشرية استعدادا لاحتفالية تطوان عاصمة الثقافة والحوار بالمتوسط لسنة .2026
وفي هذا السياق، أكد أنس اليملاحي في كلمته، أن موعد تنظيم هذه الورشة جاء في وقته المناسب، لأن الجماعة تحتاج إلى من سيسهرون على تنفيذ هذا المشروع الكبير المتعلق بتدبير التراث، خاصة وأن المدينة تزخر بمؤهلاتها التراثية والتاريخية الغنية، وهو ما يفرض علينا جميعا تضافر الجهود مع مختلف الشركاء والمتدخلين. مشيرا إلى أهمية التكوين وبناء القدرات في مجال التدبير الثقافي، باعتبار أن الثقافة تشكل ركيزة أساسية لإنجاح مشروع تطوان عاصمة للثقافة والحوار بالمتوسط لسنة .2026 مضيفا أن جامعة عبد المالك السعدي بدورها أولت الاهتمام بهذا الجانب؛ من خلال فتح مجال التكوين في هذا التخصص بشعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
هذا وفي سياق متصل، وعلى هامش هذه الورشة التكوينية، استقبل أنس اليملاحي نيابة عن رئيس الجماعة السيد مصطفى البكوري بمكتبه بملحقة مقر جماعة تطوان، المستشار الثقافي بالسفارة الإسبانية بالرباط، ومدير معهد سيرفانطيس بتطوان، حيث تم خلال هذا اللقاء التباحث حول آفاق التعاون بين الجانبين، ولا سيما في سياق التحضيرات الجارية لاحتفال تطوان عاصمة للثقافة والحوار بالمتوسط لسنة 2026، وكذا سبل التنسيق المشترك لتنظيم برامج تكوينية وأنشطة فنية وثقافية تعزز مكانة تطوان كجسر للحوار والتلاقح الثقافي المتوسطي.












